من تجاربي في الحياة
ساكتب بقلمي ومن تجربة عايشتها ليس بالبيعد من يومين
وهنا على صفحات المنتدى مع اخوة وخوات
اكن لهم كل احترام ومودة وتقدير .
موضوع مثير للحزن والأسف على مجادلات وحوارات عقيمة
والتي كان من المفترض أن تكون مثمرة
فإذ بها تنتهي الى نهاية غير سعيدة لأن أحد الطرفين مصر على المجادلة لاجل المجادلة
وجعل من نفسه انسانا للاسف ( أصم يتكلم ولا يسمع)
استشهد بقول لصفي الدين الحلي :
اسمع مخاطبة الجليس ولا تكن ..... عجلاً بنطقك قبلما تتفهـم
لم تعط مع أذنيك نطقـاً واحـداً...... إلا لتسمع ضعف ما تتكلم
نعم فنحن نفتقد لمثل هذه الامور التي تجعلنا أناساً نرقى بأنفسنا عن سفاسف الأمور
فميزة الاستماع بهدوء وسيلة مهمة تساعدنا على تفهم الأمور ووضوحها من قبل الطرف الاخر
الذي نحاوره ونتناقش معه لامر ما
وقليل من الناس من تراهم يفسحون المجال لمحدثهم حتى يوضح وجهة نظره كاملة .
ويكون في نقاشه معتدلا وليس متصلبا برايه ..لان الاخرين لديهم رأي مخالف
هذا لايسمح لانفسنا بان نلقي عليهم كيلا من القدح والذم والتشهير
هناك اسس وقواعد للنقاش وللحوار ..من لا يدركها ويفهمها يجب عليه ان يتعلمها
ولكي يتعلمها يجب عليه التوقف عن مناقشة الاخرين
ولاننا خلفاء الله في الارض .فيجب ان نكون قضاة .
والقاضي يجب عليه جمع الادلة والبراهين ليصل الى الحقيقة
وإن تحري الحقيقة والصواب هو الغرض الأساسي من المناقشات والحوارات
في مختلف مجالات الحياة ، والاجدر بنا
(كوننا فئة أخذت قسطاً لا بأس به من التعليم والمعرفة والاطلاع .ونملك ادبيات الحوار لاننا تربينا والحمد لله تربية صالحة وسليمة)
وتحيطنا مجموعة لا يستهان بها من مصادر المعرفة من كتب ومن تقنيات متطورة تساعدنا على جمع ادلتنا لتساعدنا بالحوار والحجة بالحجة التي تنمي مداركنا وتوسع آفاقنا لفهم مثل هذه الأمور .
وبهذه الطريقة نلغي الكثير والكثير من الخلاف في وجهات النظر وبالتالي نرى الأمور على حقيقتها
وأقولها صراحة إن الحياة لا تستحق أن نعيشها بين تهم ومرافعات وخصومات لا نجني من ورائها سوى ما يعكّر صفو حياتنا ، وما الحياة إلا أيام .
فلننظر إلى الجانب المضيء منها ولنغفل جانبها المظلم ..
كن مستمعاً جيداً افهم محدثك حاوره بدون استخدام أي لهجة اتهامية
بدون تجريح ..بدون مسبات ..بدون تعصب اعمى لرأيك ..بدون احترام وتقدير للطرف الاخر
اي انك لا تلغي الطرف الاخر ..ولا تقول متل ما قال الشيطان بوش : من ليس معنا فهو ضدنا
وكأنه نصب نفسه هو الحق والاخر هو الباطل .
يسمحنا فيها الشيطان واتباعه .
نحن قوم نشارك الاخرين برأيهم بكل احترام وبدون الغاء لهم والغاء لافكارهم
نحاورهم بما نملك من معرفة وما نملك من ادلة
حاول تكليف نفسك عناء الاستماع للآخر
استماعاً يؤدي إلى فهم المعنى الحقيقي لما يقوله
لا كما صورته لك مخيلتك
والأكثر إزعاجاً من ذلك هو أننا بينما يتحدث الآخر نكون منشغلين بما سنقوله له
عندما يتوقف عن الكلام لذلك يكون ردنا أبعد ما يكون عما قاله
اما وقد بدأوا بالتهشير والقدح والذم وعدم الاحترام لنااوقفنا الحوار معهم
ورفضنا ان نكمل حوارنا معهم رغم قبولنا لانفسنا الاهانة منهم والكلام الغير لائق في بداية الامر
وقد ابلغناهم بذلك وبينا اسباب الالغاء .
لانهم خالفوا ادبيات واسس وقواعد الحوار
وهذا لايعني تهربا ولا جبنا ..كما يدعون
فقط كي لا نخلق اشكالية غير محببة ..ولكنهم اصروا واستمروا بالهجوم واجبرونا على نفوذ صبرنا
وكل المشاركات موجودة ..
ومن اراد ان يكون في عين الحقيقة وقول كلمة الحق
ليراجع كل المشاركات بهدوء .ويحكم بخلق وادب وبعدل
اخوتي واخواتي اعضاء الغالي اقول :
عندما نطبق اصول وقواعد الحوار بالشكل المطلوب
سوف نصل لمبتغانا من غاية الحوار والمناقشة
سوف نستفيد اكثر ونتعلم اكثر وسوف نراجع أنفسنامن خلال هذه التجربة
وسوف نضبط سلوكنا أكثر .
سنجد انفسنا سعيدن النفس راضين القلوب
فسعادة الإنسان جميع مقاديرها بيده
ولا يعني وجود من يخالفك الرأي أنك إنسان فاشل بل على العكس
لا بد أن تأخذ بحسبانك أن رضا الناس غاية لا تدرك
وفي الختام أقول : " لو كان كل شيء سهلاً ولا صخور نتسلقها في حياتنا
ولا عقبات نفوز عليها.ولا مشكلات عقلية نحلّها ولا غوامض نكتشفها
فإن الحياة تكون بلا قيمة .
عجبني القول :
لن تحطم الخيبات عزمي ولن ترهق الجراح طموحي
بالرغم من الحواجز سأطير نحو الذرى وستلمس أصابعي الشمس
فتصبح أناملي ينابيع دفء وجداول أمل ينهل
اخيرا اقول لكل من ناقشني بطريقة ما وبدون فائدة
انا اسامحكم على كل شيء..واستميحكم عذرا لكل شيئ
فانا اكن لكم كل احترام ومودة وتقدير