(1)التوسل إلى الله برسول الله صل الله عليه وسلم قبل مولدة
قال تعالى :
( ولما جاءهم كتاب من عند الله مصدق لما معهم وكانوا من قبل يستفتحون
على الذين كفروا
فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ( 89 ) ) البقرة
وحكى القرطبي فى تفسيرة للقرآن وكذلك الطبرى فى تفسيرة وغيرهما عن
ابن عباس ، رضي الله عنهما :
أن يهود خيبر اقتتلوا في زمان الجاهلية مع غطفان فهزمتهم غطفان ،
فدعا اليهود عند ذلك ، فقالوا : اللهم إنا نسألك بحق النبي الأمي
الذي وعدتنا بإخراجه في آخر الزمان ، إلا نصرتنا عليهم . قال : فنصروا عليهم .
قال : وكذلك كانوا يصنعون يدعون الله فينصرون على أعدائهم ومن نازلهم .
قال الله تعالى : ( فلما جاءهم ما عرفوا ) أي من الحق وصفة محمد صلى الله
عليه وسلم " كفروا به "
فلعنة الله على الكافرين .حقا لعنة الله على الكافرين الجاحدين فضله ومكانته صل الله عليه وسلم
فآدم لما وقع فى الخطيئة واهبط من الجنة طلب من الله أن يتوب عليه
فألهمه الله فقال :
( اللهم بحق محمد إلا غفرت لى ) حديث صحيح رواة الحاكم فى المستدرك
على الصحيحين
والإمام الطبرانى والإمام أبوداود وغيرهم والراوى هو سيدنا عمر
(فقال له يا آدم كيف عرفت محمد ولما يأتى بعد ؟
فقال يارب ما نظرت إلى شئ فى الجنة إلا ووجدت اسمه مقرونا بجوار اسمك
فعلمت أنه أحب الخلق إليك فقال له الله صدقت يا أدم وإذ سألتنى بحقه فقد غفرت لك )
سبحان الله الأدله لا حصر لها لكن شياطين الإنس يرفضون الخضوع كبرا وحسدا
كيف يعظمون انسان مثلهم فقد رفض إبليس من قبل السجود لآدم وقال :
( أأسجد لمن خلقت طينا ) ظنا منه أنه أحرص من الملائكة على توحيد الله
اذا كان صح التوسل به فى حياته صل الله عليه وسلم فكيف لا يصح بعد وفاته
نحن نتوسل بمكانته من الله ومنزلته عند الله وحب الله له وهذة أشياء لا تفنى
ولا تزول بعد الموت
وقطعا نحن لا نتوسل بلحمه ولا بعظمه ولا بجسمه
حتى جسمه الشريف لا يبلى ولا تأكله الأرض ولايحل لنسائه الزواج من بعدة
ولا يورث ما يتركه فما الفرق بين حياته ومماته صل الله عليه وسلم