وِجاءُ الهجير في رمضان تحت مظلة القرآن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 00

لو صحّت القلوب ما شبعت من كلام علّام الغيوب

فيه السلوى لدى أتراحها والبلسم لجراحها 00

يُفيض على النفس ألوان من الأنس لا تبلى ومواعظ لا تنسى

ولكن ,,

لمن أدام الفكرة وأطال النظرة 00

هو الجلاء لصدئها والنجاة من ضلالها وشقائها

كم اكتوت الأنفس وهي تتقلب على جمر المعاصي

وكم شرقت عند سماعه الأعين بدمعها من ران غفلتها

ومع هذا فكلما ارتمت النفس في أحضانه بصدق ولو للحضة

بُعثت بفضله للحياة من جديد

وناجاها من بين الأضلاع صوت يدفعها للمزيد

بعد أن كاد يأسرها اليأس ويأخذها القنوط فيضلها عن الدرب الرشيد

يُفيض علينا ما يروّي ارواحنا بالإيمان

ويرسم لنا بحروف زاكية مضيئة لوحة تشدنا إليه من جديد

بأشطان لا تنفك عراها ,, فتلت بكلمات عظيمة

تنساب في وداعة لتنفذ من شغاف القلوب وتستقر في سويدائها

وتبدأ في عملها حتى نعيش بها في سكرة لا نفيق منها إلى الأبد

نحن في امسّ الحاجة الى المزيد من التأملات تهطل علينا كالمطر

لتلامس مشاعرنا المبحرة على صفحة الماء الصافية في قلوبنا

حتى تتراقص الأرواح بجانب موجاته الصغيرة

أسأل المولى جل في علاه

أن تخلع تلكم التأملات على أرواحنا

سربالاً جديداً

نودع به ما أبلته الدنيا ومزقته الذنوب ,,

ونيعيد بها إلى وجداننا ذكريات جميلة تسللت منه منذ زمن 00

لكم مني لوحة شكر

قد يطويها الفكر

فتصبح من باب الذكر

إنها هناك في أفق بعيد

نرمقه في كل يوم ليقرّب لنا شمسه بعد أن تتناثر دماؤها

لتملأ قلوبنا فرحة أولى 00 وتشوّقنا لأختها بين يدي الحبيب 00

نسأل الله من فضله