امتدت أعمال الشغب لليلة الثالثة على التوالى، التى بدأت فى شمال العاصمة
البريطانية لندن السبت الماضى، إلى أنحاء عدة من المدينة، ومدن رئيسية أخرى
مثل ليفربول وبرمنجهام وبريستول.
وقرر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون قطع إجازته السنوية فى إيطاليا ليترأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا".
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى اليوم الثلاثاء، إن لندن شهدت
الليلة الماضية وفجر اليوم، أحداث شغب وأعمال سلب ونهب، وأحرقت مبان ومتاجر
كبرى فى أحياء مثل بيكام وكرويدون فى الجنوب وايلينج فى الغرب وهاكنى فى
الشرق.
واقتحم شباب يرتدون ملابس ذات أغطية للرأس ويضعون أقنعة باقتحام المراكز
التجارية الكبرى ونهب كل ما تطاله أيديهم بينما تكافح الشرطة للتعامل مع
حجم الاضطرابات الهائل فى العاصمة البريطانية.
ولفتت إلى أنه تم تطويق منطقة هاكنى شرقى لندن، بعدما قام عدد من الشباب،
مسلحين بمضارب البيسبول، بتحطيم نوافذ المتاجر، كما أضرمت النار فى بعض
العربات فى حى لويشام، وتعرضت حافلة ومحل تجارى فى بيكام الى إشعال النار
أيضا، وانتشرت أعمال الشغب فى منطقة كرويدون جنوبى العاصمة حيث أشعلت النار
فى مبنى تجارى ضخم.
كما أضرمت النيران فى متجر للتجهيزات الرياضية فى حى بريكستون جنوبى لندن،
بينما تعرضت المحلات المجاورة له للسرقة، كما تواردت أنباء عن اندلاع
اضطرابات فى مناطق اينفيلد ووالتهامستو وأجزاء أخرى من العاصمة البريطانية.
وأعلنت سكوتلاند يارد عن اعتقال 334 شخصا وجهت إلى 69 منهم اتهامات رسمية
على خلفية أعمال العنف فى لندن ، منوهة بأن الهجمات يتم تنسيقها عبر
التليفون المحمول. وفى مدينة برمنجهام أفادت الأنباء بانتشار عناصر الشرطة
وبدء حملات اعتقال إثر اندلاع أعمال شغب ، قامت السلطات بنشر 1700 شرطى
إضافى لمواجهة أعمال الشغب ومحاولة وقف عمليات النهب، بينما استمرت حملات
الاعتقال.
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية أنه جرى بالفعل توجيه اتهامات إلى 69 من
بين 334 شخصا حتى الآن ، كما وصفت الوزيرة أمس الاثنين بكبار قادة الشرطة
تيريزا ماى هذه الأعمال بأنها "إجرامية".
كما اجتمعت وزيرة الداخلية البريطانية "تيريزا ماي" أمس الاثنين بكبار قادة
الشرطة الذين أصيب من بينهم، خمسة و ثلاثين شرطيا فى أعمال العنف التى
بدأت يوم السبت بعد مصرع مشتبه به برصاص الشرطة.
وقالت ماى بإن الاضطرابات فى مناطق اينفيلد ووالتهامستو وأجزاء أخرى من
العاصمة البريطانية.تقول شرطة العاصمة البريطانية أنها تعاملت مع عدد من
الحوادث التى اتخذت صيغة "نشاطات إجرامية متماثلة" فى أنحاء مختلفة من
المدينة.
واعلنت شرطة العاصمة البريطانية انها شرعت فى اجراء "تحقيق واسع" فى اعمال
الشغب التى شهدها حى توتنتهام وشهدت عمليات اعتداء على الناس ونهب واحراق
ممتلكات عامة.
وسيقوم المسئولون عن التحقيق باستجواب العديد من شهود العيان ومراجعة ساعات
من تسجيلات كاميرات المراقبة التلفزيونية فى محاولة لتحديد المسئولين عن
أعمال الشغب كما قامت السلطات بنشر 1700 شرطى إضافى لمواجهة أعمال الشغب
ومحاولة وقف عمليات النهب بينما استمرت حملات الاعتقال.
يذكر أن أعمال العنف بدأت يوم السبت فى حى توتنهام المتنوع الأعراق شمالى
لندن، وأكدت الشرطة قيام "مجموعات صغيرة متنقلة بأعمال إجرامية" مستوحاة من
تلك التى وقعت فى توتنهام