ياماتو هو اسم قديم لليابان، وناديشكو هي زهرة يابانية جميلة وطيبة الرائحة تنمو في البراري.
في الماضي كانت المرأة اليابانية (المثالية) تسمى بـ (ياماتو ناديشكو) وترمز هذه التسمية إلى المرأة كاملة الأنوثة والعفيفة المطيعة لزوجها التي تحترمه دائماً ولا تعارضه حتى ولو كان مخطئاً (حيث يجب عليها في هذه الحالة أن تجد وسيلة ذكية ومهذبة وغير مباشرة كي تمنع زوجها من فعل أمرٍ خاطئ بدون أن يدرك الزوج بأنها تقوم بتوجيهه للأمر الصائب).
ومن صفاتها كذلك أنها تبدو رقيقة ولطيفة (كالزهرة) في تعاملها مع من هم خارج عائلتها، ولكنها في نفس الوقت شجاعة وصبورة وقوية التحمل وقادرة على القيام بشؤون المنزل وتربية الأطفال التربية المثلى.
وقد روَّجت الحكومة اليابانية أثناء الحرب العالمية الثانية فكرة (ياماتو ناديشكو) كدعاية وطنية، حيث أن الـ(ياماتو ناديشكو) عليها أن تكون لطيفة ورقيقة ولكنها في نفس الوقت يجب أن تكون قادرة على تحمُّل كل الألم والفقر لأجل زوجها (الجندي) ولبلادها، كي ينتصروا في الحرب، وأن تكون دائماً مستعدة أن تقاتل بالتاكياري (رمح حاد مصنوع من قصب الخيزران)، وأن تكون مستعدة للموت من أجل وطنها أو الموت حفاظاً على عفتها وشرفها.
ولكن كبار السن اليابانيين الآن يقولون بأن المرأة اليابانية لم تعد (ياماتو ناديشكو)، حيث أن المرأة اليابانية المعاصرة – بشكلٍ عام – لم تعد كما كانت في السابق نظراً للانفتاح على الغرب ومجاراة المرأة اليابانية المرأة الغربية في الكثير من ملبسها وسلوكياتها، وأصبحت المرأة اليابانية لا تجد حرجاً في أن ترفع صوتها على زوجها وتوبخه.