فشلنا جميعاً ولم ينجح أحدب
عد انتهاء الحلم الجميل الرائ
ع ال
ذى
عاش فيه الش
عب المصرى ط
وال ثمانية
عشر ي
وماً، أفاق المصري
ون ب
عد شه
ور
على
واق
ع أليم كا
د يطيح بالث
ورة
وبأحلام الث
وار
وطم
وحات الش
عب فى ال
عيش
والحرية
والكرامة الإنسانية
. وأ
ول الأخطاء، ال
ذى شاركنا فيه جمي
عاً، كان ترك الميا
دين ب
عد رحيل رأس النظام، مت
وهمين أنه برحيله يك
ون النظام ق
د سقط، فأثبتت لنا الأيام أن ه
ذا كان خطأ فا
دحاً
ووهماً، فق
د ظل النظام محافظاً
على نفسه بنفس الآليات
والرم
وز
والشخصيات من
وزراء
ومحافظين
وحزب
وطنى، جمي
عهم كان
وا فى حالة
دفا
ع عن النفس فاستخ
دم
وا كل ما ه
و مباح
وغير مباح للقضاء
على ه
ذه «اله
وجة»،
وما كانت الإطاحة برأس النظام
وب
عض رجاله إلا من أجل الحفاظ
على النظام
ذاته،
وب
عد رحيل رأس النظام استمر رئيس
دي
وان رئيس الجمه
ورية فى
عمله يباشره من القص
ور الرئاسية،
واستمر رئيس مباحث أمن ال
دولة فى منصبه،
وك
ذلك الكثير من ال
وزراء
وجمي
ع المحافظين، فتمكن هؤلاء الرجال من حرق
وفرم كل ما ي
دين النظام السابق من مستن
دات
ووثائق، بل افت
عال أزمات تمس حياة الم
واطنين مباشرة، منها الانفلات الأمنى المت
عم
د عقاباً للناس
على ما قام
وا به من «أح
داث شغب»، فلم يكن هناك أى قنا
عة بأن ث
ورة ق
د قامت
.ولم يستجب القائم
ون
على إ
دارة شؤ
ون البلا
د - المجلس ال
عسكرى - لتحقيق المطالب الب
ديهية للث
ورة إلا تحت ضغط جماهيرى مت
وال من جم
عة إلى جم
عة،
وكانت المطالب تتحقق قطرة بقطرة، ثم جاء تشكيل لجنة ت
عديل ال
دست
ور بصبغة إسلامية
دون مبررات
واضحة فى
ذلك ال
وقت، ثم جاء استفتاء مارس
على ه
ذه الت
عديلات،
وال
ذى كان الفخ الأكبر لتقسيم الش
عب،
ونجح منظر
و ه
ذا الفخ فى تقسيم الش
عب إلى إسلاميين
وم
دنيين، فكان ه
ذا أ
ول مظاهر فشل المجلس ال
عسكرى فى إ
دارة شؤ
ون البلا
د،
وال
ذى استمر
على م
دار
عام
ونصف مضى
.ثم جاءت الانتخابات البرلمانية التى جرت
على أسس
ومنافسة طائفية
وليست سياسية فى ظل قان
ون انتخابات فاس
د ي
عت
وره البطلان،
وه
و ما ستظهره المحكمة ال
دست
ورية
. وأسفرت ه
ذه الانتخابات
عن برلمان مقي
د الصلاحيات
ذى صبغة
دينية فى أغلبيته،
ولا يملك أ
دوات فا
علة للرقابة، ب
عدم النص
على صلاحيته فى سحب الثقة من الحك
ومة،
وأيضاً لا يملك سلطة التشري
ع منفر
داً ب
عد أن أ
وقف الحق فى إص
دار الق
وانين
على شرط م
وافقة المجلس الأ
على للق
وات المسلحة
على القان
ون
والتص
ديق
عليه لإص
داره،
دون
وج
ود أى جزاء
على ه
ذا الرفض كما كان فى
دست
ور 71 ال
ذى كان ينص
على حق المجلس فى إص
دار القان
ون رغم رفض رئيس الجمه
ورية،
وذلك بأغلبية الثلثين ليص
در القان
ون بق
وة ال
دست
ور
.وغنى
عن البيان أن ه
ذه الأغلبية هى التى ارتضت خ
وض الانتخابات البرلمانية
وفقاً له
ذه الأسس، فلا تل
ومن إلا نفسها
.والخطأ الثانى له
ذه الأغلبية كان فى تشكيل الجم
عية التأسيسية ل
وض
ع ال
دست
ور، إ
ذ ت
وهمت أنها ق
د ملكت زمام الأم
ور،
وأن الحياة السياسية ق
د دانت لها
وهُيئ لها أن الفرصة التاريخية ق
د حانت لاختطاف
دست
ور
دائم لمصر يمكّنها -
وهى أغلبية مؤقتة - من إحكام السيطرة
وتغيير اله
وية المصرية بما ي
وافق قنا
عاتها، فشكلت الجم
عية من أغلبية الإسلام السياسى رغم الرفض الش
عبى
وت
والى الانسحابات من جمي
ع الأحزاب
ومن شخصيات مهمة
ومؤثرة
وانضمام الأزهر
والكنيسة للمنسحبين
وصمم الباق
ون من أ
عضاء الجم
عية
على المضى فى الطريق إلى نهايته رغم كل ه
ذه الانسحابات،
وأتت رصاصة الرحمة له
ذه الجم
عية من القضاء المصرى لترحم الجمي
ع وتحفظ ماء
وجه الأغلبية
.ثم كان قرار الإخ
وان المسلمين
وحزب الحرية
وال
عدالة الخاطئ بترشيح المهن
دس خيرت الشاطر لرئاسة الجمه
ورية، مناقضاً ال
عدي
د من ال
وعود التى قط
عها الإخ
وان
على أنفسهم ب
عدم ترشيح أح
دهم له
ذا المنصب بل
عدم تأيي
د أى مرشح إسلامى، فكان القرار صا
دماً للش
عب لش
عوره برغبة الإخ
وان الجامحة فى السيطرة
على كل مؤسسات ال
دولة ال
دست
ورية من برلمان بغرفتيه،
ولجنة إ
عدا
د ال
دست
ور،
ورئيس جمه
ورية،
وبالطب
ع تشكيل حك
ومة فيما ب
عد، ليث
ور السؤال: لما
ذا كل ه
ذا؟
وه
وجم القرار من الجمي
ع بما فى
ذلك ب
عض قيا
دات الإخ
وان،
ولما أثير الكلام
عن
عقبات قان
ونية ق
د ت
عوق ترشيح المهن
دس خيرت الشاطر رأت الجما
عة
وحزب الحرية
وال
عدالة - فى سابقة لم تح
دث فى ال
عالم
على مر التاريخ - أن ت
دف
ع بمرشح احتياطى
على
ذات المنصب ه
و ال
دكت
ور محم
د مرسى، رئيس حزب الحرية
وال
عدالة، فى تصميم غريب للاستح
وا
ذ على كل السلطات،
وه
ذه كانت ب
عض أخطاء الأغلبية البرلمانية
وجما
عة الإخ
وان المسلمين
.أما الليبرالي
ون أ
و أنصار م
دنية ال
دولة فق
د اكتف
وا جمي
عاً بالتن
دي
د ورفض ما تق
وم به الأغلبية
والا
عتراض
على الكثير من قرارات المجلس ال
عسكرى
وتصرفات الإخ
وان المسلمين
دون أن يتفق
وا
على ه
دف
واح
د أ
و آلية م
وح
دة،
وتصار
عوا فيما بينهم
على لا شىء،
ولم يق
دم
وا ب
ديلاً مقب
ولاً أ
و منطقاً ق
وياً للش
عب حتى يلتف ح
ولهم ب
عد أن فق
د الثقة فى الجمي
ع.وهك
ذا نرى أن الفشل ق
د لحق بالمجلس ال
عسكرى
وبالإخ
وان المسلمين
وبالليبراليين
وبالأحزاب الم
دنية
.وحين ش
عر الش
عب بأن الث
ورة تحتضر
وتضي
ع أه
دافها فإن ه
ذه الفصائل التى كانت مت
وح
دة أثناء الحلم الجميل فى أيام الث
ورة الأ
ولى -
وب
عد أن أسكرت خمر السلطة ب
عضها
وفرقتها
عن رفاق الكفاح -
عا
د الجمي
ع مرة أخرى للمي
دان
.. فهل است
وعبنا ال
درس ؟
.لن أص
دق أن هناك ن
وايا حقيقية للم الشمل
والت
وح
د والائتلاف لتحقيق الحلم
ولتحقيق النهضة لمصر إلا ب
عد أن تثبت الأغلبية -
وه
ذه مسؤ
وليتها - مص
داقيتها بسحب مرشحها للرئاسة ال
دكت
ور محم
د مرسى، فتخ
وفات الأقلية هى
عار مؤك
د على الأغلبية،
وعليها أن تب
دده
.. فشلنا جميعاً ولم ينجح أحد
للأمانة الموضوع منقول من هُنا :
http://www.battash.com/t6565-topic
www.battash.com