تهاون الكثير من الأمهات بلباس بناتهن الصغيرات اللباس العاري والقصير وغير
ذلك بحجة صغر سنهن وعدم تكليفهن حتى أصبحنا لا نميز بين بناتنا وغيرهن في
الأماكن العامة وأنه لأمر جدير أن ينبه لخطره بالعناية والاهتمام لعدة أمور
منها :
- من المعلوم أن من شب على شيء شاب عليه وهذه النشأة على ملابس التعري
والتبدل ستؤثر حتما على هذه الطفلة لأن هذه الفترة الزمنية من أهم الفترات
وعليها يكون تشكيل شخصية الطفلة وبناءها كما عليه إجماع المربين.
- أن البنت يكون بلوغها عادة في المرحلة الابتدائية ويعني ذلك أنها تكون
مكلفة وعليه تلزم بجميع أوامر الشرع من العبادة والحجاب وغير ذلك ومن هنا
فالوالدان سيواجهان معها نقلة كبيرة بين ما تعودت عليه سابقا وما يطالبها
به الأهل لاحقا . ومن هنا تحدث الفجوة ويكون التمرد والعصيان وكثرة شكاية
الأم من عدم انضباط ابنتها في اللباس والحجاب.
- أن هذه المظاهر وجدت حتى في أسر مستقيمة ولا شك أن الأم الصالحة ينبغي
عليها أن تعد ابنتها وتغرس فيها الاعتزاز بالإسلام وتحرص على بناء شخصية
متزنة وصورة مشرفة للأسرة المسلمة .
وللأسف الشديد من يرى أطفالنا وفتياتنا في المشاهد الإسلامية الكبيرة
كالعيدين مثلا يصيبه الحزن والأسى على هذا الحال حيث تظهر هذه الصبغة
الغربية على لباسهن في المساجد والمصليات فمتى يتنبه المسلمون لذلك وتعود
الفتاة المسلمة بشكلها المميز .
حفظ الله الأسرة المسلمة من الفساد والانحلال وثبتنا على الحق وهدانا جميعا صراطه المستقيم .