بوجه عام تطرأ ثلاث علامات أو تحولات بيولوجية على المراهق ، إشارة لبداية هذه المرحلة عنده ، وهي :
1 – النمو الجسدي : حيث تظهر قفزة سريعة في النمو ، طولاً ووزناً ، تختلف بين الذكور والإناث ، فتبدو الفتاة أطول وأثقل من الشاب خلال مرحلة المراهقة الأولى ، وعند الذكور يتسع الكتفان بالنسبة إلى الوركين ، وعند الإناث يتسع الوركان بالنسبة للكتفين والخصر ، وعند الذكور تكون الساقان طويلتين بالنسبة لبقية الجسد ، وتنمو العضلات .
2- النضوج الجنسي : يتحدد النضوج الجنسي عند الإناث بظهور الدورة الشهرية ، ولكنه لا يعني بالضرورة ظهور الخصائص الجنسية الثانوية (مثل : نمو الثديين وظهور الشعر تحت الإبطين وعلى الأعضاء التناسلية )، أما عند الذكور ، فالعلامة الأولى للنضوج الجنسي هي زيادة حجم الخصيتين ، وظهور الشعر حول الأعضاء التناسلية لاحقاً ، مع زيادة في حجم العضو التناسلي ، وفي حين تظهر الدورة الشهرية عند الإناث في حدود العام الثالث عشر ، يحصل القذف المنوي الأول عند الذكور في العام الخامس عشر تقريباً .
3- التغير النفسي : إن للتحولات الهرمونية والتغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة تأثيراً قوياً على الصورة الذاتية والمزاج والعلاقات الاجتماعية ، فظهور الدورة الشهرية عند الإناث ، يمكن أن يكون لها ردة فعل معقدة ، تكون عبارة عن مزيج من الشعور بالمفاجأة والخوف والانزعاج ، بل والابتهاج أحياناً ، وذات الأمر قد يحدث عند الذكور عند حدوث القذف المنوي الأول ، أي : مزيج من المشاعر السلبية والإيجابية . ولكن المهم هنا ، أن أكثرية الذكور يكون لديهم علم بالأمر قبل حدوثه ، في حين أن معظم الإناث يتكلن على أمهاتهن للحصول على المعلومات أو يبحثن عنها في المصادر والمراجع المتوافرة .