[size=21]التأخر في توفير الأطقم الشتوية يجبر الهلال على الظهور أمام الفتح بالأبيض
دول يشرك إيمانا أساسياً أمام الفتح.. العتيبي يواصل غيابه.. والأزرق اختتم تحضيراته كتب - فيصل المطرفي
ساهم تأخر توفير الاطقم الشتوية للفريق الأول لكرة القدم سيتسبب في مشاركة
الفريق الهلالي عصر اليوم بلقائه امام الفتح بالطقم الثاني للفريق (الأبيض)
رغم ان المواجهة على أرضه وبين جماهيره ويفترض ظهور الفريق بالزي الازرق
الاساسي!!
هذا واختتم الفريق الكروي الاول بنادي الهلال مساء أمس تحضيراته لمواجهة
الفتح بتدريب مسائي سعى فيه المدير الفني الالماني توماس دول لتطبيق بعض
الجمل التكتيكية وسط سرية تامة إذ أغلق المران الأخير الذي تابعه أعضاء
إدارة النادي، وكشفت المصادر ان الكاميروني ايمانا وفقا للمناورة الاساسية
ينوي توماس دول اشراكه بصفة اساسية في مباراة اليوم بعد غيابه عن لقاء
الفريق الماضي امام النصر بقرار من الجهاز الفني، وفي المقابل سيواصل حسن
العتيبي غيابه في مباراة فريقه اليوم إذ سيكون خالد شراحيلي بديلا له
اليوم، حيث لم تكتمل جاهزية العتيبي بعد تعرضه لإصابة في مواجهة الانصار
واكتفى أمس بالجري حول المضمار.
وعلى مستوى الفريق الأولمبي الهلالي أجرى لاعبو الفريق تدريباتهم
الاعتيادية ظهر أمس الخميس على استاد الأمير سلمان بن عبدالعزيز بمقر
النادي، واشتمل المران على التدريبات التكنيكية والتكتيكية اختتمها الجهاز
الفني بتدريبات التسديد على المرمى من مسافات متفاوتة. هذا ومنح الجهاز
الفني اللاعب رضوان الموسى راحة عن مران الأمس على أن يعاود التدريبات مع
بقية زملائه مساء اليوم. يشار إلى أن المران قد شهد حضور ومتابعة عضو شرف
النادي الأمير محمد بن خالد.
في ختام الجولة الحادية عشرة من دوري زين السعودي اليوم
الهلال يخشى صحوة الفتح ونجران يلاقي هجر في مواجهة متكافئة والرائد يأمل في الابتعاد عن المؤخرة بنقاط الأنصار كتب - عمار العمار
بثلاثة لقاءات هامة للغاية تختتم عصر اليوم الجمعة مباريات الجولة الحادية
عشرة من دوري زين السعودي، وسيكون الصراع كبيراً بين الفرق للبحث عن النقاط
الثلاث، فيلعب الهلال مع الفتح بالرياض، ويستضيف نجران نظيره الفريق
الهجراوي في نجران، فيما يلتقي الرائد بالأنصار في بريدة:
الهلال × الفتح
في مواجهة قوية يحتضنها استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض يلتقي الهلال
بالفتح ويهدف الفريق الهلالي للمضي قدماً نحو صدارة الترتيب بعد انتصاراته
المتتالية، بينما يسعى الفتح لمواصلة انتصاراته أيضاً واحتلاله مركزا
متقدماً في سلم الترتيب.
يدخل الهلال بعد انتصاره على النصر بثلاثية نظيفة تقدم بها للمركز الثاني
في الترتيب ورفع رصيده إلى 24 نقطة ويسعى لمواصلة المنافسة على صدارة
الدوري والحفاظ على وصافته في هذه الجولة قبل خوضه للقاء المؤجل والأقوى
أمام الاتحاد، وسيندفع الفريق الهلالي بهجوم مكثف من أجل الخروج بالنقاط مع
الحذر من الهجوم المرتد لفريق الفتح والذي سيلعب به من أجل ضرب الدفاعات
الهلالية، ويبرز في الهلال عادل هرماش ومحمد الشلهوب وأحمد الفريدي ويوسف
العربي وإيمانا وحارسه المتألق خالد شراحيلي.
فيما يدخل الفريق الفتحاوي بمعنويات مرتفعة للغاية بعد فوزين متتاليين على
الاتحاد والأنصار وتقدم بقوة للمنطقة الأمامية بحلوله خامساً في الترتيب
برصيد 15 نقطة، ويأمل في الخروج بنقطة التعادل على الأقل ليحافظ على موقعه
في المنطقة الأمامية وبعيداً عن صراعات الهبوط، ويتميز الفريق بالأسلوب
الجماعي والسلس ويعتمد على طريقة 4-5-1 ويجيد تطبيق الهجمة المرتدة ببراعة،
ويبرز في الفريق الفتحاوي أحمد بوعبيد وحسين المقهوي وحمدان الحمدان وشادي
أبو هشهش وسالمو.
نجران × هجر
وفي نجران يلعب نجران مع هجر في مواجهة متكافئة تقام على ملعب نادي
الأخدود، وسيحاول الفريقان الخروج بنقاط المباراة والتقدم على حساب الآخر
في سباقهما المثير نحو تثبيت أنفسهما في سلم الترتيب.
نجران خرج بتعادل بطعم الخسارة أمام الاتحاد بهدف لمثله وقدم مستوى جيدا،
ويمتلك الفريق النجراني 9 نقاط في المركز التاسع وفوزه سيبعده بشكل أكبر عن
شبح الهبوط، وسيلعب الفريق النجراني بطريقة هجومية واستغلال عاملي الأرض
والجمهور للضغط على خصمه الهجراوي، ويبرز في الفريق جهاد الحسين كأبرز
الأوراق إلى جانب دوسك وأحمد مفلح وعبدالعزيز حمسل وفريد شكلام.
على الطرف الآخر تلقى الفريق الهجراوي خسارة كبيرة من الشباب بنتيجة 1-6 في
الجولة الماضية وكان قبلها قد تلقى خسارتين متتاليتين ليتوقف رصيده على 8
نقاط و تراجع للمركز الحادي عشر، وسيعمل على تعويض تلك خسائره وتصحيح مساره
من جديد من أجل البحث عن المنطقة الدافئة ومغادرة المنطقة الخطرة، وسيلعب
الفريق بتحفظ قليلاً لكي لا يخسر والاعتماد على الهجوم المضاد السريع،
ويبرز في الفريق خالد الرجيب ومحمد الخميس ومبارك الخضري وحيدر العامر
وتوفيق بوحميد.
الرائد × الأنصار
ويأمل الفريق الرائدي لتحقيق فوزه الثاني في الدوري حين يلاقي فريق الأنصار
على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة، بينما يسعى الأنصار
لتحقيق أولى نقاطه في الدوري وبدأ رحلته نحو مغادر المؤخرة..
يدخل الفريق الرائدي وسط معنويات مرتفعة بعد تحقيقه لأربع نقاط متتالية
أسهمت في رفع روحه المعنوية وتحرر من قيود الخسائر ورفع رصيده إلى 5 نقاط
إثر تعادله مع الاتفاق في الجولة الماضية، وسيحاول الفريق الأنصاري مواصلة
عروضه القوية وتحقيق الفوز والتقدم أكثر للابتعاد عن المؤخرة وشبح الهبوط،
واستعاد الفريق عافيته في الجولتين الأخيرتين وقدم مستويات رائعة، ويبرز في
الفريق عصام الراقي وديبا وأحمد الخير وكامبوس وأحمد مناور.
في المقابل يدخل فريق الأنصار متذيلاً للترتيب بلا نقاط وخسر في الجولة
الأخيرة من الفتح بثلاثية نظيفة، ويأمل في التحرك من المؤخرة بتحقيق الفوز
الأول له في الدوري قبل فوات الأوان، ولم يقدم الفريق حتى الآن مستوى يوحي
بعزمه على البقاء بسبب ضعف المردود للاعبيه الأجانب وغياب العنصر المميز في
الفريق، وربما يلعب الفريق بطريقة هجومية للبحث عن الفوز واستغلال حاجة
خصمه للنقاط كذلك، ويبرز في الفريق تركي خضير ومحسن العيسى ومحمد لبيب
وأيمن راجح ووليد محبوب.
نامي كشف أن المفاوضات لتجديد عقده استغرقت 5 دقائق.. والألماني دول يقول:
لن أخاطر بإبعاد هوساوي.. سنطارد الشباب بالانتصارات.. وتابعت فلاتة على الإنترنت كتب - فيصل المطرفي
رفض المدير الفني للفريق الكروي الأول بنادي الهلال الألماني توماس دول
المخاطرة في خط الدفاع بمنح الفرصة للبدلاء للمشاركة بدلاً عن أسامة هوساوي
الذي ألمح في حديثه الأخير قرب رحيله لأوروبا.. وقال توماس في مؤتمره
الصحافي أمس المصاحب لمواجهة اليوم أمام الفتح: «أسامة لم يحدد الآن وجهته
ولم يعلن قراره النهائي وأمنياتنا ان يستمر معنا حتى نهاية الموسم ولكن خط
الدفاع لن أحوله إلى خط تجريبي لبعض الأسماء رغم أن كل اللاعبين يملكون
فرصة المشاركة والهلال يملك خط بدلاء جيد قادر على تعويض أي غياب».
وعن رأيه في المدافع فواز فلاتة الذي تعاقد معه الهلال مؤخرا لتمثيل صفوف
الفريق في الفترة المقبلة قادما من نادي أحد.. علق بقوله: «شاهدت اللاعب
عبر مقاطع خاصة له عبر الإنترنت ولكن لا أستطيع أن أطلق حكمي عليه كوني لا
أملك تصوراً كاملاً عن مستواه ولا بد أن أشاهده عن قرب في التدريبات
وأراقبه في بعض اللقاءات الودية حتى أعطي نظرة دقيقة عنه».
ورد توماس دول على بعض الانتقادات التي تطال الفريق الهلالي بتحقيقه للفوز
دون ان يظهر بمستوى جيد.. وقال: سأطرح سؤالا لكم كإعلاميين عن رأيكم في
المستوى العام الذي ظهرت فيه مباراة الشباب والاتفاق أمس الأول وكذلك عن
رأيهم في أداء المنتخب السعودي في مبارياته الأخيرة.. وستدركون جيداً ان
المستويات دون المأمول ولكن في الهلال الأهم لدينا ان نستمر في الانتصارات
وهو ما نهدف له في المباريات المقبلة خصوصا بعد فوز الشباب الذي سنسعى
لمطاردته للمنافسه على مركز الصدارة ولا أنسى ان الفرق التي تواجه الهلال
تلعب المباريات وكأنها مباراة العمر لهم من خلال تكتلهم في الخلف وإغلاق كل
المنافذ.
وأبدى المدرب الهلالي سعادته من احترام لاعبيه لكل الخصوم بما فيهم الفتح
قبل لقاء اليوم.. وأضاف: «اللاعبون متحمسون للاستمرار في تحقيق الانتصارات
وخلال التدريبات أظهروا احتراماً كبيراً للفتح الذي يقدم مستويات جيدة
والدليل انه أحرج فريقاً كبيراً كالاتحاد وكسبه.
وعن إمكانية دخول المحترف الكاميروني إيمانا ضمن حساباته لمواجهة اليوم..
أجاب دول: «من المهم لدي أن يكون إيمانا مع بقية العناصر فهو لاعب متمكن
وقدم مباريات جيدة وخصوصا في الشوط الأول أمام القادسية ولكن قبل لقاء
اليوم سأحدد مدى إمكانية مشاركته من عدمها».
ورفض دول إطلاق كلمة (عقاب) على خلفية إبعاده لإيمانا في مباراة الفريق
الماضية أمام النصر.. وأوضح: لا أحبذ كلمة عقاب ولكن جميع اللاعبين محترفون
ويدركون واجباتهم وما يطلب منهم بتطبيق كل الأنظمة والتعليمات التي بالطبع
تسري على جميع اللاعبين دون استثناء، فالانضباط لدي هو أساس النجاح وما
أسعى له تقديم فريق ناجح وقوي.
من جانبه أكد محمد نامي أن مباراة اليوم مهمة لمسيرة الفريق الهلالي، مبينا
ان الخصم لن يكون سهلا على الإطلاق مستشهدا بأداء الفتح في المباريات
الماضية.
وعن تجديده لعقده مع الهلال لمدة سنتين قبل أيام.. قال نامي: سعيد جداً
باستمراري في صفوف فريق كبير كالهلال فمسألة تجديدي لم تأخذ سوى 5 دقائق
ووافقت على عرض إدارة النادي التي أشكرها على احترافيتها وأشكر الأمير
عبدالرحمن بن مساعد والأمير نواف بن سعد على حرصهما على توفير أفضل الأجواء
للاعبين.
الصحافة المغربية تطارد محترفي الهلال..! يجد محترفا الهلال المغربيان يوسف العربي و عادل الهرماش متابعة ملحوظة من
قبل الصحف المغربية بشكل متواصل خصوصا في الحديث عما يقدمانه مع الفريق
السعودي والعروض التي يتلقاها العربي من عدة أندية فرنسية لإعادته مرة أخرى
للدوري هناك حيث كتبت صحيفة (المنتخب) المغربية عن تلك العروض: بوردو الذي
يعاني من عقم تهديفي كبير يريد انتداب العرابي في الميركاتو الشتوي بعدما
فشل في إقناع مواطنه مروان الشماخ بالعودة، كما أن مرسيليا عاد ليجدد
اهتمامه بمهاجم كاين السابق ويسعى لضمه ولو على سبيل الإعارة خلال الستة
أشهر القادمة. لكن احتمال رجوع العرابي (لليغ 1) جد مستبعدة في يناير
المقبل كون إدارة الهلال تتشبث بهدافها ولم تصرف أزيد من 12 مليونا أورو
للاستغناء عنه بهذه السرعة والسهولة.
فيما كتبت تحت عنوان (هرماش والعرابي يتربعان في القمة) عن مباراة (ديربي)
الرياض الذي جرى بين الهلال والنصر: ضرب الهلال بقوة وحسم ديربي الرياض
لصالحه حين أسقط غريمه النصر بثلاثية نظيفة ضمن الدورة التاسعة من دوري زين
السعودي.. وأضافت: الدوليان المغربيان يوسف العرابي وعادل هرماش لعبا
المباراة بأكملها بأداء لا بأس به حيث أضاع الأول عدة فرص فيما بصم الثاني
على حضور أحسن ووقف سدا في وجه جل هجمات الخصم.
(الجزيرة) تستطلع آراء الخبراء والمختصين والإعلاميين حول قرار تفعيل الأكاديميات الرياضية
الأندية - المدربون الأكفاء - المختصون - مثلث النجاح تحقيق واستطلاع - خالد الدوس:
جاء إعلان مشروع الأكاديميات الرياضية السعودية الذي أطلقه الرئيس العام
لرعاية الشباب في 26 سبتمبر 2011م، عقب صدور قرار مجلس الوزراء الموقر
القاضي بإنشاء أكاديميات رياضية على الأراضي المخصصة لها من أجل رعاية
وإعداد وصقل وتبني البراعم والموهوبين في مختلف الألعاب الرياضية.. جاء ضمن
إطار الأعمال التطويرية الاستراتيجية والخطط التنظيمية التي تشهدها الساحة
الرياضية في بلادنا، التي يقود حركتها وصيرورتها الأمير المستنير (نواف بن
فيصل) وفق الآلية والمنهجية المتبعة عالمياً ومنها مشروعا الصقر الأولمبي
ومشروع الأكاديميات الرياضية.. وهي مشروعات تنموية استراتيجية ستحدث - بإذن
الله - نهضة كبيرة وقفزة جمبازية في المشهد الرياضي السعودي, والأكيد أن
مشروع الأكاديميات تحديداً.. يعنى ببناء الإنسان الرياضي منذ الصغر ويوفر
له كل أشكال الدعم.. ويعنى أيضاً بالنشء مهارياً وفنياً وسلوكياً وصحياً
وغذائياً، وبالتالي يضمن صياغة فكر كروي رصين وصناعة مجتمع رياضي مؤسسي
يحقق أعلى معدلات النجاح والتفوق.
(الجزيرة) استطلعت آراء نخبة من الخبراء والأكاديميين والرياضيين
والإعلاميين حول قرار تفعيل هذا المشروع التنموي الاستراتيجي.. وخرجت بهذه
المحصلة:
قرار مفصلي
في البداية تحدث الدكتور عبد الرزاق أبو داوود رئيس النادي الأهلي سابقا
قائلاً: لا شك أن إطلاق مشروع الأكاديميات الرياضية السعودية الذي أعلنه
مؤخرا سمو أمير الشباب يعد قرارا تاريخيا نحو الارتقاء بالرياضة السعودية
وتأسيس أرضية صلبة لإبراز المواهب الشابة، حيث سيكون لهذا التوجه - بإذن
الله تعالى - آثاره الإيجابية على تطوير الرياضة السعودية وفتح آفاق جديدة
أمامها بما يضمن ضبط التطور والتفوق الرياضي, وأضاف أتمنى أن يكون التجاوب
والتفاعل من قبل الأندية للرياضة السعودية في نفس المستوى, مشيراً الى أن
أفضل الطرق التي يمكن أن تكون لها مخرجات مثمرة فيما يخص أكاديميات كرة
القدم السعودية هو الاطلاع على تجارب الآخرين في ذات المجال ومحاولة محاكاة
هذه الخبرات الرصينة والتجارب الثرية والاستفادة من معالمها والبدء من حيث
انتهى الآخرون.. لا أن نبدأ من نقطة الانطلاق, وشدد البروفيسور أبو داوود
على ان توفير الكوادر الإدارية والفنية المؤهلة وكذلك الدعم المادي
والمعنوي اللازم سيساعد على ضمان مخرجات تواكب الأهداف المنشودة وتتماشى مع
آمال وتطلعات المسؤولين متى ما كان هناك عمل مؤسسي يرتكز على قواعد العلم
والفكر والتنظيم والتخصص الدقيق.
استثمار اقتصادي
أما الرياضي السابق بنادي الهلال الدكتور عبد العزيز المصطفى أستاذ علوم
الحركة والتطور الحركي بجامعة الملك فيصل فأكد ان تدشين الرئيس العام
لرعاية الشباب مشروع الأكاديميات الرياضية في الأندية السعودية يعتبر بداية
انطلاق الرياضة المنظمة، وإعلان حقبة جديدة للدخول في مجال الاستثمار
الاقتصادي الرياضي المعاصر.. مشيراً الى أن هذه الخطوة الرائدة تمثل رؤية
استراتيجية وتخطيطا سليما يؤمّن - بإذن الله - للرياضة السعودية مستقبلاً
زاهراً ويضمن على الأقل في العقديين القادمين مكانة كروية متقدمة بين الدول
العربية والآسيوية إذا كانت المخرجات وفق المنهجية العلمية الصحيحة, وأضاف
ان هذا المشروع العملاق ربما يفتح الأبواب أمام قطاعات اقتصادية عديدة
للتعاون والاستثمار خلال السنوات القادمة.. طارحا تساؤله حول ماهية الآلية
والمنهجية والأساليب التي تضمن مخرجات رياضية ترقى إلى مستوى الطموح, وزاد
قائلاً: أكاد أجزم بأن هناك الكثير ممن يفتي حول ذلك حيث أصبحت كرة القدم
مهنة من لا مهنة له..!! لذا نأمل أن تتوقف عملية الاجتهادات في العمل في
تلك الأكاديميات، مؤكداً أن هناك من التجارب والكفاءات والخبرات التي
بالإمكان الاستعانة بها كتجربة نادي الأهلي بجدة أو تجربة أكاديمية التفوق
الرياضي أساير القطرية التي أنشئت في عام 2004م بهدف مزدوج لاكتشاف المواهب
وتحويل الطلاب الرياضيين الواعدين إلى أبطال عالميين في عدد من الألعاب
الرياضية.. مشيداً بتميز الأكاديمية القطرية وبفلسفتها الهادفة إلى تطوير
الطلاب الموهوبين بشكل عام وتمكينهم من بناء وتكوين أكاديمي رياضي
واجتماعي.. مشدداً على أن هناك العديد من التجارب الأخرى في الدول المتقدمة
كروياً يمكن الاستفادة منها من خلال التوأمة وتبادل الخبرات الخاصة بتلك
الأكاديميات الرياضية, كما أن الاستعانة بخبراتهم في العمل الأكاديمي
الرياضي ربما يختصر مسافة وزمن ضخ المواهب في شرايين الأندية السعودية،
وتمنى البروفيسور الرياضي أن يعتمد العمل في الأكاديميات الكروية على رؤية
ورسالة وأهداف وميزانية مدعوماً بمركز التأهيل البدني والنفسي وكذلك مركز
بحثي متخصص قائم على الدراسات العلمية وفريق تدريبي متخصص
خصخصة الأندية أولاً
يؤكد الناقد الرياضي المعروف الأستاذ عبد الله العجلان أن مشروع
الأكاديميات من حيث المبدأ مشروع رائع ومعمول به في دول عديدة متقدمة
كرويا.. موضحاً أن مشكلة الظروف والأجواء والإمكانات وأيضاً العقليات
الإدارية الحالية ليست مهيأة في الوقت الراهن للتعامل مع مكونات هذا
المشروع، وبالتالي تحقيق الفائدة المرجوة منه.. وزاد قائلاً كيف تنجح
الأكاديميات ولدينا إدارات أندية غير محترفة وحقوق لاعبين ومدربين لم تسلم
منذ سنوات ولوائح وأنظمة ناقصة وغير مناسبة للتعامل مع أجواء
الأكاديميات..؟! الأكاديمية لن تنجح ولن تكون مجدية ومتطورة إلا عندما يطبق
نظام الخصخصة للأندية وهو النظام الذي يضمن للنادي حرية التصرف كما أنه
سيدار بكوادر متخصصة ووفق إدارة مؤسساتية فيما يتعلق برأس المال وطريقة
الصرف والاستثمار وغير ذلك من التدابير الإدارية الاحترافية البعيدة عن
المجاملات والاجتهادات والمزاج الشخصي للرئيس أو ربما عضو الشرف.
وأكد العجلان أنه سبق أن طالب بالاهتمام بأندية الدرجة الأولى والثانية
والثالثة التي يبلغ عددها ما يقارب 140 ناديا وهي الأندية مليئة بالمواهب
في كل الألعاب تحتاج فقط لقليل من الدعم الحكومي.. مشيرا الى أنه لو تم ذلك
فسوف تتحول تلقائيا إلى أكاديميات أو بالأصح مدارس تنتج آلاف المواهب وفي
ألعاب فردية وجماعية متعددة, وبالتالي تستطيع الأندية الكبيرة استقطابها
والاستفادة منها.. ومن خلالها ستصل بسهولة إلى المنتخبات الوطنية.. وشدد
على أن الاستفادة من خبرات وتجارب الآخرين أمر مهم ومطلوب شريطة توفير
الظروف المالية والإدارية والتنظيمية قبل إقرار الأكاديميات بمفهومها
الشامل من حيث المباني والملاعب والأجهزة والتغذية والثقافة الرياضية
والصحية... إلخ.
تنمية المواهب
ويلتقط نائب رئيس القسم الرياضي بالزميلة الرياض الأستاذ سليمان العساف خيط
الحديث عن هذا المشروع قائلا: أولا لابد من الإشادة بفكرة مشروع
الأكاديميات الرياضية ودورها الإسهامي في صقل وتنمية وإبراز المواهب
الكروية.. وانعكاس هذا الإنتاج البنائي على مستقبل الرياضة السعودية وتخريج
أجيال كروية محترفه تسهم بقوة بالمحافل العالمية وفق إعداد علمي أكثر
احترافا وتأسيسا, وأضاف أن مشروع الأكاديميات يعني بناء الإنسان الرياضي
السعودي منذ الصغر ووفق أسس علمية ومنهجية تربوية احترافية ستلقي بظلالها
على مستقبل الكرة السعودية، وبالتالي تكون - بإذن الله - من الدول المصدرة
للمحترفين خارجيا متى ما كان العمل يسير وفق منهجية علمية مدعومة
بالميزانيات اللازمة التي تكفل في ترجمة الخطط إلى واقع ملموس، وأشار
العساف الى أن وجود البيئة الرياضية الصحية للعمل في هذه الأكاديميات مطلب
وضمان للإنتاج الجيد من خلال توافر المنشآت والملاعب المجهزة والخبراء
والمتخصصين في التدريب والنواحي الاجتماعية والصحية والتربوية.. مؤكدا أن
نجاح هذا المشروع مرهون بتوفير عقول إدارية متخصصة وكفاءات رياضية محترفة
قادرة على ضبط ساعة الإنتاج وصياغة العمل المتقن وصناعة الفكر الرياضي
المؤسسي.
بناء قاعدة صلبة
وينطلق الدكتور عبد الإله ساعاتي الخبير الرياضي والمشرف العام عن برنامج
ماجستير الإدارة الرياضية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة من زاوية ثانية
قائلاً: لا ريب أن قرار إطلاق مشروع الأكاديميات الرياضية السعودية الذي
أطلقه سمو أمير الشباب في 26 سبتمبر 2011م بعد موافقة مجلس الوزراء الموقر
قرار حكيم.. يأتي في إطار الأعمال التطويرية الاستراتيجية التي تشهدها
الرياضة بالمملكة، حيث ستقود هذه الأكاديميات الرياضية السعودية إلى مدارج
الرقى والتطوير والحضور المتفوق في المحافل الدولية مستقبلا - بمشيئة الله
تعالى - كونها معنية ببناء اللاعب منذ صغره على أسس علمية رصينة, وبالتالي
فإن هذا المشروع الرياضي التنموي الاستراتيجي سوف يحدث نقلة كبيرة في العمل
الرياضي ولا سيما في ظل اهتمام الرجل الأول للرياضة في المملكة.وأضاف أن
هذا المشروع يعنى ببناء الإنسان الرياضي منذ الصغر ويوفر له كل أشكال الدعم
تنظيمياً ومادياً ومعنوياً وإدارياً.. متمنياً أن يتمحور أداء الأكاديميات
بمنهجية علمية حول الفكر والمهارة واللياقة والوعي بمتطلبات المفاهيم
الاحترافية للرياضة الحديثة مبكرا بما يسهم في بناء قاعدة قوية لمستقبل
مشرق للرياضة السعودية وبما يؤدي أيضاً إلى إحداث نقلة نوعية في مفهوم
الرياضة في المجتمع, وأوضح الخبير الرياضي أنه ينبغي أن تظم الأكاديميات
أحدث التطبيقات التقنية بما في ذلك معامل القياسات والتحليل الحركي وقياسات
الأداء والأجهزة التقنية والإدارية المؤهلة بأعلى المواصفات، مشددا على
أهمية الاستفادة من تجربة نادي ميلان الذي امتد مشروعه للأكاديميات
الرياضية إلى أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأنشأ فيها أكاديميات
رياضية متميزة.. مطالبا بإحضار قادة عالميين لهذه الأكاديميات مثل (ميركو
غيوبلبتي) في أكاديمية ميلان العالمية، واوضح قائلاً أنه طالما أن تصاريح
الأندية الرياضية من صلاحيات الهيئة، وبالتالي فإن تصاريح الأكاديميات التي
تتبع الأندية ينبغي أن تكون من قبل الهيئة لضمان التنظيم الجيد.
عمل مؤسسي
المدرب الوطني القدير الدكتور عبد العزيز الخالد أوضح أن مشروع الأكاديميات
الرياضية يعتبر نقلة مهمة جدا في مسيرة الكرة السعودية وعلى الرغم من تأخر
الإعلان عنه إلا أنه سيسهم بشكل كبير في اكتشاف وصقل المواهب وتهيئة
الظروف المثالية للموهبة وتطويرها وتعويدها على الاحترافية والفكر
الاحترافي والثقافة العامة والانضباط في وقت مبكر، وزاد قائلا ان هذه
المعطيات المشار إليها تنقص الكرة السعودية حيث إن الهرم مقلوب..!! إذ نجد
الصرف المبالغ فيه والهدر المالي لجوانب وقتية تنتهي بنهاية الموسم
والاهتمام بنتائج موسمية بغض النظر عن مستقبل النادي واستمراريته في ظل
غياب العمل المؤسسي وينسى أو يتجاهل هؤلاء مع الأسف الاهتمام بالقاعدة
والبناء الحقيقي للنشء وتقديم الدعم اللازم لها, وأضاف إذا أردنا مخرجات
عالية المستوى يجب عمل خطة استراتيجية متكاملة وفق أسلوب علمي مقنن يبدأ
ببنية تحتية متكاملة من ملاعب ومعسكرات وقاعات دراسية وغرف تغيير الملابس
وصالات للحديد والعلاج الطبيعي والأدوات المساندة المتكاملة وغيرها.. إلى
جانب توافر الكوادر العاملة ذات التأهيل العالي من مدربين متميزين ومتخصصين
في القطاعات السنية وإخصائيين اللياقة البدنية والعلاج الطبيعي والتربويين
ووجود كشافين فنيين ومن ثم صياغة آلية العمل العلمية التدريبية والتعليمية
والتربوية والثقافية لتلك المواهب بأساليب حديثة تضمن المخرج المتميز في
الأداء والاحترافية والثقافية المنشودة، وأكد الخالد ضرورة الاستفادة من
تجارب الآخرين العالمية مع التأكيد على الخصوصية والعادات والتقاليد
والاهتمام بالجوانب التربوية والدينية كالمحافظة على الصلاة والأخلاق
والسلوك الحسن وتعزيز الجانب الوطني لدى النشء وبالتالي ضمان عدم تردد
أولياء الأمور في إحضار أبنائهم إلى هذه الأكاديميات وسهولة استقطابها.
الخبرات العالمية
أما الكاتب الرياضي الأستاذ محمد صالح الدويش فقد أشار الى أن إطلاق مشروع
الأكاديميات الرياضية السعودية يمثل نقلة نوعية في تاريخ الرياضة السعودية
بشكل عام.. مؤكدا أن الأكاديميات تسهم في بناء وتأهيل الإنسان الرياضي منذ
الصغر عن طريق توفير التدريب الرياضي والتحصيل العلمي للمواهب في بيئة
رياضية صحية عالية المستوى لإعداد وتخريج كوادر رياضية مدربة تدريبياً
علمياً وعملياً وتربوياً في مختلف الأنشطة الرياضية إقليمياً وعالمياً،
وشدد قائلاً متى ما توافرت الإمكانات اللازمة وظهرت الأكاديميات على أرض
الواقع وبالشكل الذي يجب أن تكون عليه ستلقي بظلالها على الحركة الرياضية
بشكل عام, وزاد من خلال تجارب سابقة لا ترتقي بأي شكل من الأشكال لمستوى
الأكاديمية لكنها كانت عبارة عن نواة مصغرة للأكاديمية.. نستذكر مدرسة
الهلال الكروية في الثمانينات الميلادية عندما كانت تعتمد على خبرات
تدريبية عالمية أمثال بروشتش وكوبالا والعربي طه الطوخي وقدمت لنا جيلاً من
المواهب التي شقت طريقها للفريق الهلالي الأول ومنتخبات المملكة فضلا عن
إسهامها في تحقيق إنجازات كبيرة للكرة السعودية سواء من خلال النادي أو
المنتخبات ومن هؤلاء النجوم المصيبيح والثنيان وسعد مبارك والتمياط وأبو
اثنين والحبشي وغيرهم، لكن المدرسة تراجعت كثيراً عندما فقدت الدعم وفقدت
الكوادر الفنية المؤهلة، وأضاف لكي تضمن المخرجات العلمية المؤسسية للرياضة
السعودية وإعداد المواهب إعدادا احترافيا لا بد من توفير أفضل البرامج
التدريبية الأكاديمية للنشء وكذلك توفير الكفاءات التدريبية المتخصصة في
اكتشاف المواهب وتنميتها وتطويرها من أصحاب الخبرات العالمية مع إتاحة
الفرصة للكفاءات التدريبية الوطنية المتخصصة أيضاً للعمل بجوار هؤلاء
للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال.. مشيرا الى أن هذه الأكاديميات تعد
النشء إعدادا تربويا وتعليميا وفنيا بما يتناسب مع تفوقهم الرياضي مع توفير
الرعاية الاجتماعية والصحية للمنتسبين وتهيئة النشء في مختلف الألعاب
الرياضية للمنافسة إقليميا وعالميا، وشدد على ضرورة الاستفادة من تجارب
الآخرين والاستعانة بخبرات مخصصة ولا سيما تلك الدول التي تملك الأكاديميات
المرموقة الأمر الذي يضمن بناء مجتمع رياضي مؤسسي طموح يحقق المنجزات
الوطنية ويعيد بالتالي وهج الكرة السعودية.
مشروعات استراتيجية
ويرى الناقد الرياضي الدكتور صالح ناصر الحمادي أن الأمير نواف بن فيصل
يقود الحراك الرياضي وفق الآلية المتبعة عالميا وهو يحرص على الاستفادة من
الدراسات العلمية وأفكار خبراء المجال الرياضي ومن جولاته العالمية عاد
أمير الشباب بعدة أفكار جميعها تصب لصالح مستقبل الرياضة السعودية ومنها
مشروعا الصقر الأولمبي ومشروع الأكاديميات الرياضية وهي مشروعات استراتيجية
تحمل في طياتها مستقبلا مليئا بالتفاؤل والثقة والآمال، وأضاف قائلا.. ان
مشروع الأكاديميات الذي يجد الدعم والاهتمام من القيادة الرياضية سيكون
تنفيذه من مسؤولية الأندية السعودية وبعض رجال الأعمال، ولا سيما أن الأمير
نواف بن فيصل أعلن أنه تلقى بعض الطلبات من بعض رجال الأعمال للاستثمار في
هذا المجال، وهذه بوادر مشجعة ومحفزة للجميع.. وزاد أن النادي الأهلي من
أوائل الأندية في إنشاء الأكاديميات وسيتبعه الكثير وهناك مستثمرون بدوا في
الاستفادة من مثل هذا المشروع الحيوي.. ومن المهم الاستفادة ممن سبقنا في
هذا المضمار والأجمل جلب خبراء متخصصة في هذا المجال ليس لصنع أجيال من
اللاعبين الموهوبين فقط، بل وصناعة أجيال من المدربين والإداريين
المتخصصين.. وشدد على ضرورة التركيز على مخرجات هذه الأكاديميات وتغيير
البرمجة الموسمية وتوفير دوريات تنافسية للمراحل السنية لكي يتعود اللاعب
على المباريات وظروفها وبالتالي يكسب خبرات تدعم موهبته، وأوضح أن مشروع
الصقر الأولمبي والأكاديميات هما المستقبل الحقيقي للرياضة السعودية وسيكون
وضع المنتخبات الوطنية السنية في السنوات المقبلة متوازيا مع الدول
المتقدمة مثل اليابان وكوريا.. وربما التفوق عليهما.
مشروع عملاق
يشير الدكتور عبد القادر البابطين أستاذ الإدارة الرياضية المشارك بقسم
التربية البدنية وعلوم الحركة - جامعة الملك سعود - أن مشروع الأكاديميات
الرياضية مشروع عملاق لو تم إدخال بعض اللمسات التطويرية على لائحة
الأكاديميات لتحقيق التميز والريادة الرياضية الوطنية ومنها منح إدارة
الأكاديميات الرياضية التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب (بدلا من
الاتحادات) صلاحيات متابعة الأكاديميات وتقديم المشورة لها وحل الخلاف حول
انتقال الطلاب (مادة 33، 34، 36) وذلك لتوحيد جهة الإشراف على الأكاديميات
فضلا عن ميزة الاستقرار الإداري.. وأيضا منح تراخيص للاتحادات الرياضية
لمزاولة نشاط أكاديميات رياضية وذلك بإضافة كلمة الاتحاد على (مادة 3/1
و3/3) إلى جانب رفع الحد الأعلى للعمر ليصبح 23 سنة، مادة (10/2).وحول
الآلية والمنهجية المطلوبة لضمان مخرجات علمية مؤسسية.. قال ينبغي أن تقوم
إدارة الأكاديميات الرياضة التابعة لرعاية الشباب بدور بيت خبرة لتكون صمام
الأمان في تحقيق وضمان الجودة لمخرجات الأكاديميات الرياضية وفقا للأهداف
والواجبات (مادة 6/5) واقترح أن بيت الخبرة المشار إليه آنفا أن يقدم خدمات
استشارية تطويرية بمعايير عالمية تضمن جودة عالية لمخرجات الأكاديميات
الرياضية ومنها الآتي:
1 - انتقاء الموهوبين رياضيا (مادة 20/3/) .
2 - إعداد الموهوبين رياضيا إعدادا احترافيا.
3 - تطوير المهارات الذهنية.
4 - الإعداد البدني والمهاري والتخطيطي.
وأخيرا السماح للاتحادات الرياضية بمزاولة نشاط أكاديميات رياضية حتى يتسنى
لها إقامة توأمة مع جهات عالمية لديها دراسة وخبرات عالمية مميزة في مجال
الأكاديميات..
خطوة تاريخية
يؤكد الدكتور علي الغامدي رئيس الجمعية العلمية السعودية للتربية البدنية
وعلوم الحركة بجامعة أم القرى والمشرف على مشروع أكاديمية النادي الأهلي أن
الكثير يخلط بين الأكاديميات وبين المراكز الرياضية ومراكز الناشئين
والمدارس الكروية وغيرها من المسميات، مشددا على أن البون شاسعا تماما مثل
البون بين الهواية والاحتراف.. وأضاف لابد من الاستعانة بالمؤهلين علميا
وفنيا واستحضار الخبرات العالمية وضمان المشاركة المنفعية المجتمعية التي
تقوم على الربح الاقتصادي مقابل المنجز الرياضي.. مشيرا إلى ان ما قامت به
(رعاية الشباب) يعتبر خطوة أولى في الطريق الصحيحة ويستتبعه العديد من
الخطوات التي تشكل في نهايتها منظومة رياضية متكاملة تستطيع من خلالها
تحقيق المنجز الرياضي المتصل.. وزاد قائلا لابد من منظومة عمل مبنية على
استراتيجية طويلة المدى وهو ما نطالب به الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومنذ
سنتين ومن خلال المنظومة والاستراتيجية تتم بلورة الأهداف وتحويلها إلى
برامج ومشروعات تؤدي في النهاية لتحقيق الأهداف المنشودة وهي استراتيجية
تعتمد على عامل الزمن المقسم إلى خمس سنوات لكل مرحلة يكون خلالها وبعدها
تقويم لمجمل العمل والتعديل بناء على النتائج ولابد من إشراك الكفاءة
الوطنية سواء التدريبية أو الإدارية أو البحثية, كما أن توزيع العمل
التنظيمي إلى أجزاء يساعد كثيرا على صناعة النجاح وذلك عندما تكون هناك
مساحة مناطقية للعمل الرياضي مما يعطي مجالا أرحب للإبداعية والخروج عن
(التابو) المقدس في العمل الحكومي الرسمي المتسم بالروتين والبيروقراطية.
ويجب ان نفتح الأبواب والنوافذ لشمس العمل المؤسساتي الجاد والمخطط والمنظم
بعيدا عن تشكيل اللجان المتعددة والمتكررة من نقس الشخوص التي على مدى
العقود الماضية لم تفض الى أي منجز يشار له، أو يستند عليه.وحول مدى تطوير
العمل داخل أروقة هذه الأكاديميات.. قال إن الاستعانة بخبرات متخصصة
والاستفادة من تجارب الآخرين هي قاعدة وركيزة عمل أساسية وقد عمل بها حرفيا
سمو الأمير خالد بن عبد الله خلال السنوات الست المنصرمة ضمن الأكاديمية
بالنادي الأهلي،
قوة كامنة
أما الكاتب الرياضي الأستاذ عبد المحسن الجحلان فقد أدلى بدلوه حول هذا
المشروع التاريخي قائلا، لا شك ان الأكاديميات الرياضية تعد ركيزة أساسية
لنجاح أي مشروع رياضي, لأنها تمثل القوة الكامنة من الأسفل وهذا يعد هو
الأساس في نجاح وفلاح أي منظومة رياضية ولتأكيد ذلك ما تشاهده في الدول
المتطورة على الصعيد الرياضي.. لنأخذ مثالا على كرة القدم ففي أوروبا نجد
ان صناعة اللاعب تبدأ عند سن الطفولة الوسطى لأنه في تلك المرحلة السنية
قادر على الاستجابة والتفاعل والتعلم وحينما يكبر تكون لديه المهارات
الأساسيات التي تساعده على النجاح والتألق.. ومن هذا المنطلق تألقت أوروبا
وأمريكا الجنوبية كرويا وهنا يتعين الاستفادة من تجارب الدول المتطورة
كرويا يجلب الخبراء والمتخصصين والنهل من تجاربهم الرصينة، مؤكدا ثقته
بولادة مشروع رياضي تنموي استراتيجي سيشكل قاعدة متينة لمستقبل مشرق
للرياضة السعودية.
اقتصاديات كرة القدم
يشدد حارس الشباب الدولي سابقاً عبد الله آل الشيخ على ان قرار إطلاق مشروع
الأكاديميات الرياضية السعودية يمثل خطوة تطويرية شاملة مبنية على العلم
والتخطيط والتنظيم والمعرفة العصرية تهدف إلى إعداد وتأهيل وتطوير جيل جديد
من اللاعبين الموهوبين.. مؤكداً ان ما يميز الأكاديميات أنها تعنى بالنشء
مهارياً وفكرياً وفنياً وسلوكياً وبالتالي ينمو ويكبر وتنمو وتكبر معه
مهارته وثقافته. وأوضح آل الشيخ ان العالم الرياضي يعيش اليوم طفرة في
اقتصاديات كرة القدم وترسخت العلاقة التبادلية بين الاقتصاد والرياضة..
مشيراً الى ان وجود مثل هذه المشروع الرياضي الاستراتيجي سينعكس على
الاقتصاد الرياضي ويثري العمل الاستثماري في المنظومة الرياضة متى ما
توافرت العقول المدججة بالفكر والتخصص والمعرفة والتنظيم في العمل الرياضي.
دوري شباب الممتاز يتواصل اليوم بمباريات الجولة الثالثة الرياض - الجزيرة
تدخل مسابقة دوري شباب الممتاز لكرة القدم اليوم (الجمعة) أسبوعها الثالث وفيه تقام 6 مباريات على النحو التالي:
الاتفاق x الهلال.. في ملعب عبد الله الدبل بنادي الاتفاق بالدمام الساعة 2.50 .
الاتحاد x النصر.. في ملعب الأمير فيصل بن فهد بنادي الاتحاد بجدة الساعة 3.40 .
نجران x الأهلي.. في ملعب نادي نجران في نجران الساعة 3.30 .
الفتح x الشباب.. في ملعب نادي الفتح بالأحساء الساعة 2.50 .
حطين x القادسية.. في ملعب نادي حطين في جازان الساعة 3.35 .
الأنصار x الوحدة.. في ملعب نادي الأنصار في المدينة المنورة الساعة 3.35 .
في دوري ناشئي الممتاز
الهلال هزم الاتفاق واستعاد الصدارة والأهلي أفلت من الطائي الرياض -الجزيرة
استعاد صغار الهلال صدارة دوري ناشئي الممتاز لكرة القدم الهلال بعد فوزهم
المستحق على الاتفاق بهدف عمران القرني في المباراة التي جمعت الفريقين أمس
في ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بنادي الهلال ضمن الجولة الثالثة
للمسابقة، وهو الفوز الذي رفع رصيد الهلال إلى 7 نقاط أعادته للقمة بفارق
الأهداف أمام الأهلي الذي تعادل مع الطائي في حائل بهدف لمثله.. وبقي
الاتفاق ثالثاً بـ 6 نقاط، فيما تراجع الطائي للمركز 11 بنقطتين.وفي الرياض
واصل النصر حامل اللقب تقديم عروضه ونتائجه المتواضعة وخرج متعادلاً مع
ضيفه الوحدة سلباً دون أهداف بعد أن ألغى الحكم هدفاً وحداوياً احتج عليه
لاعبوه وإداريوه طويلاً، وارتفع رصيد النصر إلى 4 نقاط وضعته ثامناً خلف
الاتحاد والشباب بالأهداف.
وفي جدة وفي مباراة مثيرة نجح الاتحاد في استعادة توازنه وحقق فوزاً ثميناً
على ضيفه الشباب بـ 3 أهداف مقابل هدفين.. ورفع الاتحاد رصيده النقطي إلى
الرقم 4 وضعته سادساً أمام الشباب والنصر بالأهداف.وفي عنيزة لم يجد حطين
صعوبة في تجاوز النجمة بهدف وحيد كان كفيلاً بمنحه النقاط الثلاث رفع رصيده
إلى الرقم 5 في المركز الخامس، تاركاً النجمة يصارع في ذيل الترتيب بلا
نقاط.
وكان التعاون قد كسب في افتتاحية الجولة أمس الأول ضيفه القادسية بـ 4
أهداف مقابل هدف ليرفع رصيده إلى 3 نقاط وضعته تاسعاً أمام القادسية بفارق
الأهداف.
كل جمعة
(ديربي) بالكلام
صالح الهويريني * لم يَعُد فوز الهلال على النصر حدثاً جديداً، وإنما الجديد هو ألاّ يفوز،
لكن الذي يثير الاستغراب هو ذلك (التهويل الإعلامي) الذي ما زال يحيط بأي
خسارة نصراوية من أمام الهلال وبطريقة توحي وكأنّ هذه الخسارة أو تلك
مستغربة..
* كما أنّ الملفت للنظر أيضاً هو أنّ أغلب ما جاء في البرامج التي سبقت
موعد مباراتهما الأخيرة وراحت تحكي عن حقيقة كل فريق، كانت توحي وكأنّ
الفريقين كانا في تنافس محموم للفوز بنتائج مبارياتهما وبالذات في السنوات
العشر الأخيرة (مرة يفوز الهلال .. وفي مرة أخرى يكون الفوز نصراوياً)..
وهذه كارثة بحق التاريخ الذي تقف أرقامه.. وحقائقه في صف الهلال بنسبة
(80%)..
* بالمناسبة.. منذ بداية موسم 1425هـ وحتى مباراتهما الأخيرة التي انتهت
نتيجتها (3/ صفر) للهلال في موسم 1432هـ.. أي في (7) مواسم تقريباً، كان
الهلال والنصر قد التقيا في (28) مباراة، فاز الهلال في (16) منها، في حين
لم يكسب النصر سوى (ثلاث مباريات).. وقد سجل الهلال في إجمالي المباريات
(46) هدفاً.. أما النصر فلم يسجل سوى (23) هدفاً..
- (صورة مع التحية لمن ما زال يصر على وصف مباريات الهلال والنصر بالديربي)..
* اشتغل النصراويون على (الجانب النفسي) دعماً لفريقهم قبل مباراة الهلال،
ظناً منهم بأنّ هذا الجانب وحده سيكون كافياً لفوزه بنتيجة تلك المباراة..
(الجانب النفسي) هو جانب مهم وكان هو المؤثر الأول والأقوى على نتائج
مباريات الهلال والنصر تحديداً عندما كان أغلب الناس في المملكة ينامون
(عقب صلاة العشاء).. أو أيام الأبيض والأسود.. ووقت أن كان صاحب الصوت
الأعلى هو اللي يكسب.. أما الآن فإن الموهبة والمهارة والإمكانيات الفنية
(داخل أرض الملعب) هي المؤثرات الأقوى في تحديد من سيفوز..
* يُعَد موسم 1430هـ (وهذه حالة نادرة) هو الموسم الوحيد على مر التاريخ
الذي التقى فيه الهلال والنصر من خلاله في (7) مباريات.. أما المصادفة
الغريبة فهي تلك التي تكمن في أن أول (7) مباريات.. وآخر (7) مباريات من
إجمالي مبارياتهما الـ(152) كانت نتائجها قد انتهت إما لمصلحة الهلال، أو
بتعادل الفريقين.. (أي بمعنى) أنّ النصر لم يكسب نتيجة أي مباراة..
* نتيجة المباراة الأخيرة وواقعها أكدت أن الهلال بات بمثابة (البعبع) لفريقهم ولاعبيه وحتى أيضاً لجماهيره ومسؤوليه..
* (بعد الثلاثية) لا تستبعدوا أن يخرج علينا في قادم الأيام من يزعم بأن
الهلال بدون الشلهوب والفريدي والدوسري سيتوارى للخلف وعلى غرار تلك
المزاعم التي كانت تقول بأن الهلال سيكون فريقاً عادياً بدون رادوي ونيفيز
وولي..
كلام في الصميم
* الهلال ربما خسر أسامة هوساوي في البطولات المحلية، لكنه لن يخسره في
البطولة الآسيوية، لأنّ (أسامة) كان أحد أهم أسباب عدم حصول الهلال على هذه
البطولة من خلال المواسم الثلاثة الماضية..
* الهلال كان بحاجة إلى (تقوية) خط دفاعه حتى بوجود هوساوي وأظن الحل لا
سيما بعد أن تأكد رحيله هو التعاقد مع مدافع أجنبي.. مع ضرورة إتاحة الفرصة
للمدافعين الأولمبيين.. ومنحهم فرصة المشاركة تدريجياً.. أو التعاقد مع
مدافعين صاعدين تحسباً للمستقبل..
* عودة (ديمتري) في الأساس لتدريب الاتحاد كانت قرارا خاطئاً وقد كتبت ذلك
في حينه وعلى اعتبار أن تلك العودة قد جاءت بناء على رغبة (لاعب) يرى نفسه
الكل في الكل، ويعرف أن هذا المدرب يخضع لتدخلاته (لعب فلان.. ولا تلعب
علان) لا سيما وانه مدرب عاطل ولم يعد طموحه مقتصراً إلا على (جمع
الفلوس)..
* تفتح التلفزيون تلقى (إعلامي محتقن).. تشغل الراديو تلقى (محتقن آخر)..
تقلب القنوات الرياضية المحلية والخليجية تجدهم منتشرين من خلال أغلب هذه
القنوات إلى درجة أن بعضهم يتكررون في اليوم الواحد أكثر من مرة.. (هذولا
ما عندهم شغل.. ما لهم أهل).. بالفعل أمرهم غريب!!
* (الله يكون بعون) عامر السلهام وسلمان القريني.. لقد جعلوهما سبباً في كل حالة فشل.. ووراء أي معاناة جديدة تحدث في النصر..
* ما يكتبونه ويقولونه حالياً عن واقع فريقهم وعن أسباب معاناته هو نفس
الذي كتبناه منذ بضعة مواسم، ولكنهم وقتها وبسببه وصفونا بالمتعصبين وأننا
نعمل ضد مصلحة فريقهم.. يا سبحان الله، يغيّر ولا يتغيّر.
* استمرار خسائر النصر من أمام الهلال هو نتاج (فوارق فنية ومهارية)
بالدرجة الأولى ولمصلحة الفريق الأزرق.. لكن المثير للاستغراب أن هناك
أناساً ما زالوا يؤكدون أن الكثير من أسباب تلك الخسائر النصراوية تعود إلى
أخطاء المدربين رغم تعددهم وتنوع جنسياتهم، ورغم أيضاً تميز بعضهم كمدربين
قبل قدومهم للنصر..
* الخلوق الكابتن (فهد المفرج) يؤدي دوراً كبيراً.. وجهداً جباراً كمدير
إداري لفريق أولمبي الهلال.. القريبون من الفريق الأزرق يؤكد أنّ المفرج
أنموذج في كل شيء له علاقة بعمله الأكاديمي.
* بعض المذيعين عندما يسمعون لمتحدث (ضيف) وهو ينصف الهلال ويمتدح سامي
الجابر كلاعب أو إداري (تتغير ألوان وجوههم) وكأن لسان حالهم يقول (ليتك
تسكت).. ولكن عندما يكون الحديث (مدحاً) لفريقهم المفضل أو لنجومهم
السابقين فإنّ (السعادة) تملأ وجوههم.
* مبررات المدرب الوطني يوسف عنبر بخروج منتخبنا الأولمبي من أولمبياد لندن
هي مبررات غير منطقية إلى حد كبير مع احترامي له لاسيما أن منتخبنا يضم
عدداً من العناصر المؤهلة.
* في آخر ثلاث مباريات جمعت الهلال والنصر لم يسجل الفريق النصراوي أي هدف
الشباك الهلالية، وكانت النتائج (2/ صفر، 1/صفر، 3/صفر).. أما في آخر (7)
مباريات فالهلال فاز في (خمس) وفي مباراتين تعادل الفريقان.
وقفة ساخنة
* في محيط (أي عمل) كلما ازدادت درجة الهدوء داخل أروقته كان هناك تركيز
أكثر، وبالتالي كان هناك أيضاً نتائج إيجابية وأفضل لهذا العمل أو ذاك..
ولأنّ أوساطنا الكروية تعاني من الضجيج، والانفلات الإعلامي وحتى أيضاً من
الشائعات والافتراءات، فإنّ الواجب يفرض علينا أن نعيد الهدوء إلى أوساطنا
بالقرارات الصارمة والرادعة والمعلقة ومتى أردنا أن نعيد أيضاً التوهج
للكرة السعودية.
* أخيراً.. مستوى مباراة القادسية (2/ 2) والفيصلي كانت مثيرة وسريعة وأفضل
من مباراة الصدارة بين الشباب (1/صفر) والاتفاق لكن الشباب ظفر بالأهم
وتمسك بالصدارة.. مبروك.
* خاتمة.. لا يوجد (ديربي) في العالم يكون من طرف واحد وفي الغالب إلاّ عندنا (ديربي من طرف واحد ما تجي) لكنها المجاملات.
الهلال وتكرار الأخطاء
سليمان الجعيلان وقعت الإدارة الهلالية منذ استلام إدارة النادي بعدة أخطاء كأي إدارة جديدة
تستلم العمل الإداري في الأندية لأول مرة وللحق والأمانة صححت الإدارة
الهلالية بعضا من أخطائها أو على الأقل برروا أسباب تلك الأخطاء.. ولكن
حقيقة هناك أخطاء ما زالت إدارة الهلال تكررها وبنفس العبارات وبذات
الأسلوب وكأنهم لم يستفيدوا من تلك الأخطاء أو لم يراجعوا سلبيات وإيجابيات
تصاريحهم.. من تلك الأخطاء الإصرار على كشف توجهات الإدارة المستقبلية
والحديث عن تحركاتهم القادمة بالرغم من اقتناعهم أن هناك من يتربص لهم
ويحاول عرقلة ووأد جهودهم.
أيضا من الأخطاء عودة نغمة وجود عروض مغرية للاعبيهم الأجانب وتحديد
أسمائهم وهذا فيه ضرر على استقرار الفريق