الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
كُل مِنَّا بِهَذِه الْدُّنْيَا لَه أَصْدِقَاء يُحِبُّهُم وَيُحِب أَن يَجْتَمِع بِهِم
وَان يَرَاهُم بِكُل وَقْت لِلْرَاحَه الَّتِي يَجِدُهَا وَالْفَرْحَه الَّتِي تَغْمُرُه بِمُجَرَّد رُوئِيْتِهُم
وَذَلِك لِتَقَارُب الاسْلُوب بَيْنَهُم وَاطِباعِهُم الْمُنَاسَبَه لِبَعْض
عِلَاوَة عَلَى ذَلِك يَتَمَتَّعُوْن بااخْلَاق عَالِيَه لِذَلِك الْكُل يَتَشَرَّف بِهَذِه الْصَّدَاقَه
وَيَتَمَنَّى ان لايَتُفَارِقا أْبُدُآ .
لَكِن الْدُّنْيَا احْوَالِهَا احْوَال
وَقَد تَعْصِف بِك الْظُّرُوْف تَارَة
وَالاسَالِيب تَارَة اخْرَى .
قَد نَبْتَعِد عَن بَعْض وَقَد نْهَاجَر لَكِن تَبْقَى الْعَشَرَه وَالَّذِكْرَيَات لِلْابْد
هُنَاك مَن الْنَّاس بِمُجَرَّد ان يَبْتَعِد عَنْهُم
شخص فَهُو فِي عَالَم الْمَفْقُودَيْن لاسُؤَال لَاحِس لَاخْبَر لامَسّج
يُسْئَلُون عَن هَذَا الْغَائِب الَّذِي قَضَى عُمْرَه مَعَنَا
وَعَاشَرْنا وَاصْبَح لَنَا ذِكْرَيَات مَعَه كَيْف بِنَا ان نَنْسَاه وَنِتَخَلَى عَنْه .
وَهُنَاك أَصْدِقَاء
عِنْد الْشَّدَائِد وَالضُوَايَق وَتَحْتَاج لِوَقْفِه صَادِقَه مِنْهُم
لاتَرَاهُم وَبِالْمَصَالِح تَوَاجُدِهِم وَفِيْر!!
وَهُنَاك أَصْدِقَاء
فُجَاءَة تَرَاهُم تَغَيَّر أُسْلُوْبِهِم وَتَنْبَهِر مِن تَصَرُّفَاتِهِم وَاسلُوبِهُم
الَّذِي عَرَفْتُهُم عَلَيْه تَغَيَّرَت اخْلاقَهُم
وَاصْبَح تَفْكِيْرِهِم عَدِيْم الْفَائِدَه!!
وَهُنَاك أَصْدِقَاء
يُرِيْدُوْن التَّعَرُّف عَلَى كُل مَن هَب وَدَب
وَالاهُم عِنْدَهُم ان يَكُوْن أَصْدِقَائَهُم كَثُر وَبِلَا عَدَد وَلاحْصر
الْاهُم انّي اعْرِف كُل الْنَّاس وَلَايَهِم هَذَا صَالِح او طَالِح
زُيِّن او شَيْن !!
وَهُنَاك أَصْدِقَاء
تَعْشَق الْفِتَن وَشَب الْنَّار بَيْن الْاصْدِقاء
وَالِاسْتِهْزَاء بِهِم وَالْرَّقْص عَلَى جُرُوْحِهِم !!
وَهُنَاك اصْدِقَاء
اسْتِغْلالِيِّين يَسْتَغِلُّون طَيْبَه هَذَا الْصِّدِّيق الَّذِي وَثِق فِيْهِم
وَفَتَح قَلْبَه لَهُم فَلايَجد مِنْهُم الْتَّقْدِيْر وَالاحْتِرَام لِانَّهطَيِّب !!
وَهُنَاك أَصْدِقَاء
بِالِاسْم فَقَط فالْثَّقِه مَعْدُوْمَه بَيْنَهُم
وَالْنَّصْب وَالِاحْتِيَال وَحُب الْنَّفْس مَوْجُوْد بَيْنَهُم .
لِذَلِك الْصَّدَاقَه
تَحْتَاج الَي تَمَهَّل وَالْتَمَعُّن بِهَذَا الْصِّدِّيق
الَّذِي وَثَّقْنَا فِيْه بِسُرْعَة الْصَّارُوْخ لَابُد مَن اخَذ الْوَقْت الْكَافِي
لَا اخْتِيَار الْاصْدِقاء يَجِب أَن لانَتَعَجّل بااخْتِيَار اصْدِقَائِنَا
حَتَّى لانْندُم بِمَعْرِفَتِهِم