يتفجر الحنين و يحلق بنا الشوق
تتَفجْر حُويصِلة الحَنين ..
وَيحلق بِنا الشوق .. بَعيداً ..
إِلى ذَلك الوَطن ..
وَطن ليَس كالأوطان ..
وطن~ يَستحق أنْ نَحْرم العَين لَذة النُوم للصِلاة
ويسْتحق أن نَحْشُو الجُوع بِلقمة الصِيام
ونسْد الهَم بتَراتيل القُران ..
يستَحق الجِهاد فِي سَاحة الأمْر بالمعروف والَنهي عنْ المُنكر
ذَاك الوَطن عَظيم .. بَاتت قُلوبنا لَه فِي شُوق ..
حديثه ذُو طُهر .. وأحَرفه ذو جَمال بَاذخ ..
كلنا يَعلم علِم اليَقين .. أن العَيش
المصُاحب لكل ألوان الفَرح هو سُكناه فَقط ..
له الحَنِين حَنين طُهر .. والحكايَا حَكايا دمْع ..
لَه تتوق الأرواْح .. ولم تَعد تبالي بهِذه الدنُيا ومَلحقاتها
لم تعدْ تَهواها الرُوح ..
ذاك الَوطن .. يحتاج .. قَلب خاشْع وعَين بَاكيه ..
ولساَن ذاكر .. يحتَاج عَزم وصَبر .. يَحتاج أنْ تَكون أعماَلنا حُبلى بالإخلاصْ
ليُولد القُبول ..
لانه نَقش على هامة َالخِلود ..
هوَ لحْن نًنشده .. ليجَبر نِياط قَلوبُنا ..
ويسلي جَبر أَعْينِنَا ..
نَعيم خَالد .. لَيس بعْده شَقاء
وعشِق سَرمدي ..
لاشْي يستحق ذرف الدُموع .. وتَضيق عَلى النْفس .. وتحِميلها سَراب ووهم ..
لان ذاَك الوطن هو العَكاز الذي نَتَوكأ عَليه فِي حِين تصَفعنا الحَياة ..
فَيهدينا أنغام تسًلي القلَب ..
ونظَل نردد يارب جَمعاً للأرواح هُناك ..
وتغَريداً بِفرح لا يفنىَ ..
" الجنة " هِي الوَطن وماسِواها أشْباه وطَن ..
نُزهَةُ العَــاشقِينَ الابدية
شَقائِقُ النِّعمِ التِي لا تنضَبُ .. راحة القلوب السماويه
خِزانَةُ الجَزاءِ المُؤجَّل للصَّابرِينَ والمُحتَسبِينَ ..
تلك الجنّـــة .. التِي اعدت للمَتقينْ ..
لاعيَن رَات مِثلها ولا اذن سَمعت بوصْفهِا ..
ولا القلوب نَبضت بمعاَلمِها ..
ويأخذنا الحَنين إلِيك أنتِ فقط يا جَنة المَأوى ..
فمتى اللقَاء ..