السلام عليكُم ورحمة الله وبركاته
هُناكَ قلوبٌ كثيرةً
فإنما هيَ أنواع
قلبٌ نزف ألام وبكىَ حُزناً على ما مضىَ وما تحركَ
وقلبٌ بكىَ من الهموم وإشتكىَ للعباد وما لجأ لربهِ
وقلبٌ بكىَ خشية الله مع كثرة همومهُ وتوجُعوا
فما شغلتهُ الهموم والأحزان عن طاعة ربًّهُ
ولكنَّه عرف ربَّهُ وما ذهبَ لغيرهِ فملأ بالسعادةَ قلبَهُ
فبكىَ شوقاً لربهِ .. وإزداد حُباً لخالقهُ
فهذا أفضل القلوب
قلبٌ ما ذاق السعادة إلا في طاعة ربَّهُ
قلبٌ ما شغلهُ عُيُوب النَّاس عن عيبهُ
قلبٌ ظل يستعد لي بناء بيتَهُ
بيتٌ بكىَ منه السلف والصحابة رضوان الله عليهم
فحينما أقتربَ شهر الخيرات الذي يفرح لِقدُومَهُ
شهرٌ ظل يستعد لهُ الشهور والأيام
وحينما أقبل شهر الخيرات
أقتربَ لقاء من بكىَ شوقاً لهُ
وها هو اللقاء الذي بكىَ من أجلهُ
نعم أتاهُ ملك الموت
ليرحل من غُربتهُ
ليرحل قبل شهر الخيرات
رحل ولم يكُن معنا هذا العام
ولكنَّه نوي وأستعد للقاء
فخُتمّ لهُ بما عاش عليهِ
فهل إستعدينا مثلهُ؟