ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا..ونصلى
ونسلم ونبارك على اسعد الخلق سيدنا
محمد وعلى اله وصحبه وسلم وبعد..
ان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
يلا نكمل معا رحلتنا مع اسماء الله الحسنى وكل مرة مع اسم جديد وصفة جديدة للمولى عز وجل
اسم اليوم هو اسم الله
(البارئ)
ورد الاسم في القرآن مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية في قوله تعالى:
هُوَ اللهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأسْمَاءُ الْحُسْنَى
[الحشر:24] .
وورد مقيدا في قول موسى عليه السلام لقومه:
فَتُوبُوا إِلَى بَارِئِكُمْ فَاقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ إِنَّهُ هُوَ
التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
[البقرة:54]
والاسم لم يرد في السنة إلا في سرد الأسماء المدرجة عند الترمذي وابن ماجة،
وهو ليس حجة في إثبات أسماء الله الحسنى .
والبارئ أيضا هو الذي أبرأ الخلق، وفصل كل جنس عن الآخر، وصور كل مخلوق بما
ينساب الغاية من خلقه )، قال أبو علي: ( هو المعنى الذي به انفصلت الصور
بعضها من بعض، فصورة زيد مفارقة لصورة عمرو، وصورة حمار مفارقة لصورة فرس
فتبارك الله خالقا وبارئا )
دلالة الاسم على أوصاف الله
*****************************
اسم الله البارئ يدل بالمطابقة على ذات الله وعلى البراءة من العيب كوصف ذات
والإبراء للخلق كوصف فعل، وعلى الذات وحدها بالتضمن، وعلى الصفة وحدها
بالتضمن، فالبارئ إذا كان تقدير فعله برء يَبْرَأ كفعل لازم؛ فالله هو البارئ من كل
نقص المتصف بالجلال والكمال، وإذا كان تقدير فعله أبرأ كفعل متعد فهو وصف فعل
به قدَّر الأحداث وفصل الأجناس وتميز الناس .
قال تعالى:
مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ
ذَلِكَ عَلَى الله يَسِيرٌ
[الحديد:22]
وقال
يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ الله
وَجِيهاً
[الأحزاب:69] .
الدعاء باسم الله البارئ دعاء مسألة
*************************************
لم يرد الدعاء بالاسم المطلق ولكن ورد دعاء المسألة بالوصف فيما رواه أحمد
وصححه الشيخ الألباني من حديث عبد الرحمن التميمي أن جبريل عليه السلام
علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقول: ( أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ الله التَّامَّاتِ التي لاَ
يُجَاوزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ .. الحديث )
وروى مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت:
كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم رَقَاهُ جِبْرِيلُ قَالَ بِاسْمِ اللهِ يُبْرِيكَ
وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِي عَيْنٍ
وقد ورد دعاء المسألة بمقتضى المعنى المناسب للاسم، وطلب المسلم من ربه
البراءة من كل إثم، وما يغضب الله من الأقوال والأفعال، ومن ذلك ما رواه البخاري
من حديث سالم عن أبيه قال: بَعَثَ النبي صلى الله عليه و سلم خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى
بني جَذِيمَةَ فَدَعَاهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ؛ فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا أَسْلَمْنَا، فَجَعَلُوا يَقُولُونَ
صَبَأْنَا، وَجَعَلَ خَالِدٌ قَتْلاً وَأَسْرًا، فَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ أَسِيرَهُ حَتَّى إِذَا أَصْبَحَ يَوْمُنَا، أَمَرَ
خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ أَنْ يَقْتُلَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا أَسِيرَهُ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَقُلْتُ وَالله لاَ أَقْتُلُ أسيري
وَلاَ يَقْتُلُ أَحَدٌ .. فَقَدِمْنَا عَلَى النبي صلى الله عليه و سلم فَذُكِرَ لَهُ صُنْعُ خَالِدٍ، فَقَالَ
النبي صلى الله عليه و سلم وَرَفَعَ يَدَيْهِ: اللهمَّ إني أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ، مَرَّتَيْنِ
الدعاء باسم الله البارئ دعاء عبادة
*********************************
دعاء العبادة هو مراعاة العبد لاسمه البارئ في سلوكه؛ فيبرأ إلى الله من كل
شهوة تخالف أمره، ومن كل شبهة تخالف خبره، ومن كل ولاء لغير دينه وشرعه،
ومن كل بدعة تخالف سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، ومن كل معصية تؤثر على
محبة الله وقربه، ورضاه سبحانه عن عبده .
روى النسائي وصححه الألباني من حديث صفوان بن محرز أنه قال: أُغْمِي عَلى
أَبِي مُوسَى فَبَكَوْا عَليْهِ فَقَال: أَبْرَأُ إِليْكُمْ كَمَا بَرِئَ إِليْنَا رَسُول اللهِ صلى الله عليه و
سلم ليْسَ مِنَّا مَنْ حَلقَ وَلاَ خَرَقَ وَلاَ سَلق
وعند مسلم من حديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال: ( إِنَّهُ يُسْتَعْمَل عَليْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ
سَلمَ، وَلكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ )
وقال تعالى عن خليله إبراهيم عليه السلام :
وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لأبِيهِ إِلا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلمَّا تَبَيَّنَ لهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ للهِ تَبَرَّأَ
مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأَوَّاهٌ حَليمٌ [التوبة:114] .
كما أنه ينبغي على العبد أن يتقي الله ( في عمله؛ فيخلص فيه ويتقنه ما استطاع
ليظهر جمال الصنعة توحيدا لمن أبرأ صانعها وعلمه ما لم يكن يعلم، ومنحه قوة على التفكير والإبداع، وقد أمر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك كما روى الطبراني وصححه الشيخ الألباني من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ( إِنَّ الله يُحِبُ إذا عَمِل أحَدُكُم عَمَلا أنْ يُتْقِنَه )
فإذا كانت دقة الصنعة وإتقانها دليلا على خبرة صانعها وقدرته على الإبداع، فالذي
خلق صانعها وصوره وأبرأه على هذا الكمال له مطلق الحق في أن يعبد وأن يطاع .
أما من جهة التسمية بعبد البارئ والتعبد لله بهذا الاسم، فقد تسمى به عبد البارئ
بن إسحاق، روى عنه البيهقي بعضا من كلام ذي النون المصري قال: ( ثلاثة من
علامات السنة المسح على الخفين والمحافظة على صلوات الجمع وحب السلف )
اشوفكم على خير المرة القادمة مع اسم جديد وصفة جديدة لله جلا وعلا..وزى ما تعودنا يلا سريعا نتذكر
الاسماء اللى حفظناها بسررررررررررررررررررعة
الله
الرحمن
الرحيم
الملك
القدوس
السلام
المؤمن
المهيمن
العزيز
الجبار
المتكبر
الخالق
البارئ
هنقف لغاية هنا عشان لسه هنكمل معاكم الطريق لو اراد ربنا
ربنا يحفظكم ويسعدكم
صلوا على سيد المستغفرين وخير المشفعين محمد وعلى اله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته